أيامي الفي الدويم
كتابة تذكارية في الر‘جعي والحنين
محمد امين ابوالعواتك
(2)
نوستالجيا الرياضة
انهمرت علي الاتصالات من داخل وخارج السودان تعليقا علي حلقة الاثنين
الماضي عن مدرسة الدويم الريفية من ابناء هذه القلعة العظيمة والذين لايزالوا
يذكرون كل تفاصيلها انسانا ومكانا ومناشطا كان اخرهم الصديق الاستاذ المحامي
والسياسي مامون فاروق ابن شاعر الدويم الكبير الاستاذ فاروق سلمان الذي لفت نظري
الي ان مسئول قرع الجرس هو االعم (جبارة)، وتلبية هذا النداء الروحي يوضح عظمة قوة
مناهج ذلك الزمان بسحرها الخالد وثمن العديد منهم ابرازي لتجربة الجمعيات التي
تحتاجها الاجيال الان كنشاط مطلوب قبل اليوم الدراسي لاثرها البالغ ، وسعدت بتتبع
اخبار الزملاء الذين كنا وقتها سويا في المكتب التفيذي لتلك الدورة، وهم بالطبع
تميزوا جمعيا في دروب الحياة فبرع منهم في الطب الدكتور العالمي ياسر عثمان في قطر
ومنهم كحالنا الجيل المؤسس في قطاعات الاعمال الخاصة كالاخ اباذر ميرغني البشري او
ادارة الشركات الكبري في السعودية كالاخ غزالي ابراهيم او الدبلوماسية كالاخ
السفير بخاري غانم او من يمارس هوايته في تخريج الاجيال وتزويدهم بالعلوم
والمهارات كالاخ محمد حسين غانم مدير مركز الشباب
والذين هم حصاد هذه التجربة الثرة واخرين من كل الاجيال والدفعات منذ العام
1908
خارج مدرسة الدويم الريفية
كنت العب في فريق حيين..الحي الثاني لصلة الميلاد في البيت الكبير لجدي من امي
سليمان حامد السباعي رحمه الله، وفريق
الحي الثامن لسكن الاسرة ومنزلنا هناك.فأسست مع جيلنا من شباب الحي الثاني فريق
(قلب الاسد) مع نجم الدين الجيلي وعبد المحمود تليخ وعادل زكريا وهيثم وهشام عمر
الامين وزمبا وخالد همام وابراهيم التوم والجمصي وخالد عمر يوسف وخفاجه وبشير عبد
الله رحمة وغيرهم من شباب الحي وايضا مع
شباب الحي الثامن اسست فريق (الافارقة) اذكر منهم خالد تورو وغزالي ابراهيم
والمرحوم كامل الدريب والفاضل جعفر وعماد عبد الرحيم وعثمان الجلال والعديد من
الاحباب في الجانبين لاتسعف الذاكرة المهترئة في سرد جميع اسماءهم .
ولعبت مع هذين الفريقين في جميع ساحات وميادين كرة القدم او الدافوري
من ساحة الحي الثامن او الرابع او ميدان طاحونة القدال الصغير و كذلك ميدان موانزا
والصناعية والبوليس مرورا بالاندية الوطن
والاشبال و المريخ وايضا ميدان الترسانة والشاطئ والزهرة و الموردة وخارج الدويم
في شبشة ووكرة ومبروكة وغيرها..
كنت ضمن اول دفعة دخلت الدويم الثانوية في مبانيها الجديدة واخترتها
لقربها من منزلنا في الحي الثامن وكان الناظر الاستاذ يوسف محمد و ود الراجل والاساتذة
فضل المولي والقاضي والخواض واستاذ المر في الفنون وميسرة في اللغة الانجليزية
وعادل كراتيه والخواجة استيورات الذي كان له صولات وجولات من المقالب مع الاصم
صابر واكثم السيد..رحم الله من توفي منهم..وامتحنت الشهادة السودانية منها في
العام 84 19 والتحقت بجامعه الاسكندرية.
تسجلت رسميا قي كشوفات نادي الزهرة...فريق الاحلام في ذلك الوقت بعد
فترة من الزمن قضيتها في تمارين الجعيلي
المشهورة والتي كانت قبلة نجوم الكرة
بالدويم من جميع الدرجات والتي كانت تزاع تمارينها بالمايكرفون ويتناوب علي ذلك
كشا والبعيو واب ليمونة واخرين وكان اجمل ما فيها الرهانات والمناوشات اشهرها بين ود السكة والجوكري وكذلك صديق احمد عمار
استيشن والساحر وجوزيف لاعب الوطن وعويس ، وشهدت عهد فريق الزهرة الذهبي ورحلة
صعوده من الدرجة الثالثة الي الثانية ثم (مؤامرة) فريق الموردة مع الشاطئ والتي
اجلت صعودنا الي الاولي عاما اخر، بقيادة لاعب الموردة وقتها محمد حسن الطيب
واخرين، الذين قاد تأمرا علي الحكم (حسان) بجلوس الفريق علي الارض وعدم اكمال
المباراة لخوفهم من فريق الزهرة المرعب والذي كان قد احرز 3 اهداف في ثلث الساعه
الاولي من المباراة وكان يحتاج وقتها الي هدفان اخران ليضمن الصعود للاولي ، ولم
يكن هناك سبيل امام فريق الشاطئ لحرمان الزهرة من الصعود الا بهذه الطريقة
التاريخية المخزية ليصعد الشاطئ ويتأجل صعود الزهرة لعام اخر،وفي عام التاهل
للاولي كنت حضورا في تشكيلة مبارة الصعود
للاولي ضد الشبيبة ولعبت في شوطها الثاني وكذلك كنت في مبارة افتتاح الموسم ضد الاشبال وانتهت بالتعادل
وكانت اخر مبارياتي مع الزهرة وبداية غيابي بسبب الدراسة بالخارج.
ايام الزهرة كانت من اجمل ايامنا في الكرة وخاصة البرنامج المصاحب لها
من المعارف والصداقات التي اعتز بها..الحاج بقاري والياس والجلد وعماد وبخاري
وعامر والسر ومحسن والدريب وعمر وعلي ويكلي ومصطفي ابكر وحسين وشوقي عبد الله ونجم
الدين وارتري ودوكة والهندي وطارق ومحسن وباقر والجيلي وفخري وامير كتيره وعلي
افوفة رحمه الله..والحبيب حسين قطان الذي حضرت معه البدايات الاولي فقد خطف مبكرا
من الزهرة لتميزه الشديد..والاداريين ادم ووهبة وعبد الرحيم وغيرهم من المشجعيين
واللاعبيين والاداريين..وكانت تمارين الزهرة يهاجر اليها جمهور الدويم وكل لعيبة
الاندية ،فقد قطفت الزهرة من كل بستان في المدينة
برعما فجمعت خيرة مواهب الدويم بكل عشق ومحبة، واذكر قبل مغادرتي الدويم الي
الجامعه وفي اخر ايامي في فريق الزهرة ، كنت قد قمت بتسجيل صديق العمر، ابن خالتي
نجم الدين الجيلي الجاك في فريق الزهرة لتميزه كلاعب يستحق ان يكون في فريق
الاحلام ، وكانت صفقة داوية لاتزال ثتير غضب محبي نادي الترسانة الذين كانوا
يعتبرون نجم الدين مضمونا لهم، لكن اثبتت الايام صحة القرار بتالقه مع الزهرة
والتي انتهت فترتي معها كلاعب.
ورياضة الدويم تاريخيا يتصدر مشهدها قمة المدينة الاشبال والوطن
والضلع الثالث فريق الهلال الذي لا انسي جيله الذهبي بقيادة حسيب وقلة وعبد السلام
ومحي الدين وشرفي وباقي النجوم ، فالوالد كان فاعلا في ادارة النادي لفترة طويلة
وشهد منزلنا بعض مراسم تسجيل حارس المرمي ابراهيم غندور وزير الخارجيه الحالي في
كشوفات نادي الهلال ومدينة الدويم لها ايقوناتها الرياضية التي اشتهرت قوميا منهم
كريشنغا الذي تصدر عناوين الرياضة في العاصمة عندما خرجت الصحف وقتها (اتت
الجماهير لتشاهد حسبو فبهرها كريشنغا) والاجيال اللاحقة كعادل اللبيح والطيب وعبد
المنعم الدويم وفي الدويم تميز ود التوم وعابدين ونحلة والعديد من الاسماء علي ان
ابرع من رايت مهارة في زماننا كان المرحوم علي افوفة وطارق همام (التونسي).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق