حوار الصفات الوراثية
محمد امين ابو العواتك
▪تابعت مؤخرا (فيديو) لإحدي بنات بلادي المستنيرات وهو صغير
في مدته عظيم في محتواه ومدلولاته ويلخص كثير من المجلدات والمحاضرات والحروف
الأبجدية.
▪الأخت (امينة) في تجربتها الشخصية والتي احسنت في قرارها فيها ان تكون مشاركة مع محيطها ومعارفها ، وهي بفعلها هذا تكون قد قدمت اعظم خدمه انابة عن أبناء وبنات جيلها في الجهاد الفكري والعلمي المستنير الذي يهدف الي تبديد (الوهم) الذي تعيشه الجماهير والنخب السودانية في صراع قديم متجدد في وجوه مختلفة.
▪الأخت (امينة) في تجربتها الشخصية والتي احسنت في قرارها فيها ان تكون مشاركة مع محيطها ومعارفها ، وهي بفعلها هذا تكون قد قدمت اعظم خدمه انابة عن أبناء وبنات جيلها في الجهاد الفكري والعلمي المستنير الذي يهدف الي تبديد (الوهم) الذي تعيشه الجماهير والنخب السودانية في صراع قديم متجدد في وجوه مختلفة.
▪الأخت
امينة قامت بفحص ال ( دي ان اي) الخاص بها والذي هو الان بفضل العلم صار
يقدم معلومات تعود الي اجيال واجيال سبقت من الأسلاف لألوف ماضية من
السنوات وبذكاء شاركت عرض النتيجة الخاصة بها كاول سودانية تعلن ذلك للراي
العام والتي أوضحت فيها جذورها المرتبطة بهذه الارض بنسبة كاسحة
واختفاء اثر (مساحيق) الثقافة بطريقة تؤكد بروز فصيلة دم الهوية
(السوداناوية ) الجامعه لكل الشعوب والمجموعات والمتميزة سمتا وأخلاقا
ومزاجا، وهو فعل متنام وقطعا ان تعدت (كرومزومات) السودانية بعض المساحات التي
تتجاوز افريقيا جنوب الصحراء الي شمال غرب القارة الافريقية وغرب افريقيا فهو من
اثار هذه الحضارات القديمة التي قبلة لكل الشعوب وصارت هي الآخري تحمل جيناتها
الوراثية اخلاقا ومزاجا.
▪اجيال هذه البلاد صاحبة الحضارات
القديمة في مناطق مختلفة من جغرافيا هذه المساحة الشاسعة جنوب الصحراء شمالا
وشرقا وغربا وجنوبا ووسطا، ومنذ ان انقطع الوصل بها مع ممسكات هذه الحضارات
القديمة ظلت تدور في ساقية الوهم وادعاءات الشمال والجنوب،العربية
والأفريقانية ، الوسط والهامش وغيرها من سمات التصنيف والعنصر والتي هي بكل تاكيد
منقطعة ومجافية لمنهج مرجعية الأخلاق وجمال التنوع الالهي البديع في الخلق
والذي هو عند العارفين كثرة في واحدية.
▪لذا كان التاكيد المستمر لخير الخلق صاحب
الدين التام سيدي رسول الله عليه ووالديه وآله أعطر الصلوات وأتم البركات حديثا
وتجسيدا مستمرا في ( الدين المعاملة ) و ( بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) و ( أقربكم
مني مجلسا أحاسنكم اخلاقا) و ( ان المرء ليبلغ بحسن الخلق مرتبة الصائم القائم )
ونهيه عن عصبية العنصر ( دعوها فإنها منتنة ) وجمال الهدي في ( وجعلناكم شعوبا
وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) وما كان الضياع الا بسبب مجافاتنا
لهذه المرجعية االمعصومة والممدوحة بالاخلاق وهدي الأخلاق في كل الرسالات
السماوية التي كانت لأجل المجتمع الفاضل.
▪شهدنا منذ ان وعينا في افريقيا جنوب
الصحراء (موطننا المقدس ) ميلا مؤكدا ومزاجية لمنهج الأخلاق لذا كنّا حضورا
مع كل نسخ الهدي السماوي المتتالية في طواعية وسلاسة في كنف القيم وقامت
الحضارات والمجتمعات علي هدي الأخلاق الفاضلة والتي يمثلها مابين أيدينا من
موروث الفضيلة وماسبق من حاكمية الرأفة وحسن الظن والطوية
والتداخل والتمازج العفوي الطبيعي الذي حدث منذ القدم للمجموعات البشرية في هذه الجغرافيا وثقافة وارث كبير في حالات الاختلاف ايضا ، فالإنسان هو الانسان خيرا كان ام غير ذلك لكن الضابط الأكبر لايقاع الحياة كان عَلي الدوام هوالأخلاق أساس كل حضارة وفي تغييبها خسران كل جهد وعمل.
والتداخل والتمازج العفوي الطبيعي الذي حدث منذ القدم للمجموعات البشرية في هذه الجغرافيا وثقافة وارث كبير في حالات الاختلاف ايضا ، فالإنسان هو الانسان خيرا كان ام غير ذلك لكن الضابط الأكبر لايقاع الحياة كان عَلي الدوام هوالأخلاق أساس كل حضارة وفي تغييبها خسران كل جهد وعمل.
▪لايساورني أدني شك بالايمان بخصوصية هذه
المنطقة وانسانها وقدسية هذه الجغرافيا قديما او في ما ستلعبه في مستقبل الايام،
فالكتاب الذي لم يفرط الله فيه من شئ سمي هذه المنطقة (بالوادي المقدس ) في قصة
سيدنا موسي عليه السلام والنيل هو من انهار الجنة ، وتأكيد حديثي عن أصالة اخلاق
انسان هذه المنطقة أكده قول من لاينطق عن الهوي سيدي رسول الله القائل (بعثت لأتمم
صالح الأخلاق ) عندما أشار لاصحابه بالهجرة الي الحبشة وكما هو معلوم فإنها نفس
الجغرافيا وقوله صلوات ربي وبركاته عليه ووالديه وآله ( ان فيها مليكا
لايظلم عنده احد(.
▪ كل هدي او دعوة او جهد مخالف لهذه القيم
الأصيلة هو بالتأكد (وافد) وغير (اصيل) في هذه المنطقة وزائل لامحالة ولن ينبت
في ارض هذا الوادي المخصب بالاخلاق فسرعان ما سيلفظه فيضان هذا
(النهر المقدس) ولاشك ان العدد المهول من أبناء السودان والذين يقدرون بالملايين
من اضطرهم ضغط الظروف الاقتصادية العمل في مجال التعدين الأهلي قد أتيح لهم
ولمعارفهم وأهليهم وهم يمارسون هذا (التمشيط) اليومي بحثا عن المعدن النفيس
في كل رمال وسهول هذا الوادي المقدس ، قد عرفوا وتيقنوا كم هي غنية هذه الجغرافيا
بموروثها الأثري والمادي الحضاري، وهذا الفعل هو من أقدار الله سبحانه و
هو كذلك نداء هذا (الوادي المقدس) لكل النفوس ان انتبهوا وتهيأوا للقادم
الأصيل وهذا هو ما سمعته من بين ثنايا حروف (امينة) وهي تعلن بروز
الاصالة القديمة المتجددة وبشريات )ظهورالروح).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق