الأربعاء، 7 يناير 2009

" ..فطوبى للغرباء"


ٌقال الحبيب صلى الله و بارك عليه و اله (بدا الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء)


انا غريبان

رائعة جميل صدقى الزهاوى


لقد كنت في درب ببغداد ماشيا

وقد اوشكت شمس النهار تغيب

فصادفت شيخا قد حنى الدهر ظهره

له فوق مستن الطريق دبيب

عليه ثياب رثة غير انها

نظاف فلم تدنس لهن جيوب

تدل غضون في وسيع جبينه

على انه بين الشيوخ كئيب

يسير الهوينا والجماهير خلفه

يسبونه والشيخ ليس يجيب

احالوا عليه بالحصى يرجمونه

وفي الرأس منه شجة وندوب

له وقفة يقوى بها ثم شهقة

تكاد لها نفس الشفيق تذوب

فتساءلت من هذا فقال مجاوبا

هو " الحق" جاء اليوم فهو غريب

فجئت إليه ناصرا ومسليا

ودمعي لاشفاقي عليه صبيب

وقلت له " إنا غريبان ههنا

وكل غريب للغريب نسيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق